فوائد البابايا : صحية للقلب والمعدة وتحمي من السرطان

تعتبر البابايا بمثابة قوة غذائية وتتمتع بمجموعة كبيرة من الفوائد الصحية. فهي تساهم في العديد من الجوانب الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان وتحسين عملية الهضم.
العناصر الغذائية في البابايا
تحتوي البابايا على العديد من المغذيات، بما في ذلك مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، حيث توفر حصة واحدة من البابايا عددًا كبيرًا من الفوائد الصحية.
وطبقاً لموقع Healthline، تحتوي حبة البابايا صغيرة الحجم (152 جرامًا) على:
- السعرات الحرارية: 59
- الكربوهيدرات: 15 جرام
- الألياف: 3 جرام
- البروتين: 1 جرام
- فيتامين ج: 157% من الحصة اليومية الموصى بها
- فيتامين أ: 33% من الحصة اليومية الموصى بها
- حمض الفوليك (فيتامين ب9): 14% من الحصة اليومية الموصى بها
- البوتاسيوم: 11% من الحصة اليومية الموصى بها
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البابايا على كميات ضئيلة من الكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات المختلفة مثل (فيتامين ب 1 وب 3 وب 5 وفيتامين هـ وفيتامين ك).
فوائد البابايا الصحية للجسم
تساعد البابايا في الوقاية من بعض الأمرض
تتمتع البابايا بتأثيرات قوية مضادة للأكسدة بسبب احتوائها على الكاروتينات مثل اللايكوبين. وتعمل مضادات الأكسدة هذه على تحييد الشوارد الحرة، ممّا يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى الأمراض.
كما تشير الأبحاث إلى أن البابايا المخمرة يمكن أن تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى كبار السن والأفراد الذين يعانون من حالات مثل:
- مقدمات السكري
- قصور الغدة الدرقية الخفيف
- أمراض الكبد
علاوة على ذلك، قد تساعد البابايا في مكافحة مرض الزهايمر عن طريق تقليل الضرر التأكسدي للحمض النووي.
تحتوي البابايا على خصائص مضادة للسرطان
تشير الأبحاث المبكرة إلى أن البابايا غنية بالليكوبين وقد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وربما إبطاء تطور السرطان. كما أنها أظهرت نشاطًا فريدًا مضادًا للسرطان في خلايا سرطان الثدي، ممّا يميزها عن الفواكه والخضروات الأخرى.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على كبار السن المصابين بالتهابات وحالات ما قبل السرطان في المعدة نتائج رائعة. كما تحتوي أيضاً على البيتا كاروتين المضاد للأكسدة الذي يساهم في خفض خطر الإصابة بالسرطان، خاصة عند الرجال الأصغر سنا، قد تعمل بشكل وقائي ضد سرطان البروستاتا.
تساهم البابايا في تقوية صحة القلب
قد يوفر إضافة البابايا في النظام الغذائي العديد من الفوائد لصحة القلب. حيث يساعد مزيج المستويات العالية من الليكوبين وفيتامين ج في انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد تعمل مضادات الأكسدة على تعزيز تأثيرات الكولسترول الجيد، ممّا يساهم في تحسين نظام القلب والأوعية الدموية.
كذلك أظهرت الأبحاث التي شملت مكملات البابايا المخمرة تحسنًا أفضل في علامات الالتهاب ونسبة الكوليسترول الضار إلى الكوليسترول الجيد، ممّا يدل على انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
مكافحة الالتهابات
يعد الالتهاب المزمن مقدمة للعديد من الأمراض، وقد أثبتت البابايا الغنية بالكاروتينات فعاليتها في تقليل علامات الالتهاب. كما تشير الدراسات إلى أن زيادة تناول الفواكه والخضروات الغنية بالكاروتينات، مثل البابايا، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في علامات الالتهاب.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
تحتوي البابايا عل إنزيم البابين الذي يساعد في هضم البروتين. كما توفر البابايا أيضاً العديد من الفوائد فيما يتعلق بالمشكلات الصحية في الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
- علاج الإمساك
- تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي
- تقليل الانتفاخ
كما أثبتت البابايا، ببذورها وأوراقها وجذورها، فعاليتها في علاج القرحة لدى الحيوانات والبشر.
حماية وتحسين البشرة
بالإضافة إلى الصحة الداخلية، تساهم البابايا في تحسين نضارة البشرة. حيث تعمل مضادات الأكسدة القوية وفيتامين ج والليكوبين على حماية البشرة من نشاط الشوارد الحرة المفرط، ممّا قد يقلل من علامات الشيخوخة.
كما تشير الدراسات إلى أن تناول البابايا أو مكملات الليكوبين يمكن أن يقلل من احمرار الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، ممّا يوضح دور البابايا في دعم صحة الجلد.
كما يساعد الكولين، وهو عنصر غذائي في البابايا، على تقليل الالتهاب المزمن. ويُعتقد أن البابايا المهروسة تعزز التئام الجروح وتمنع الالتهابات عند استخدامها موضعياً.
البابايا وصحة الشعر
يساهم محتوى فيتامين أ في البابايا في إنتاج الزهم والحفاظ على ترطيب الشعر. كما يساعد تناول البابايا في الحصول على الكمية كافية من فيتامين ج الذي يساعد في إنتاج الكولاجين، ممّا يساهم في الصحة العامة للبشرة والشعر.
تحسين صحة العظام
يلعب فيتامين ك، الموجود في البابايا، دورًا محوريًا في صحة العظام. حيث يرتبط انخفاض تناول فيتامين ك بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، ممّا يجعلها إضافة ممتازة لنظام غذائي للحفاظ على صحة وقوة العظام.
الوقاية من الربو والضمور البقعي
ارتبط المحتوى الغذائي للبابايا، بما في ذلك البيتا كاروتين والزياكسانثين ، بانخفاض خطر الإصابة بالربو والضمور البقعي المرتبط بالعمر. حيث تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في البابايا، مثل زياكسانثين ، دورًا وقائيًا في صحة العين.
وصفات للحصول على فوائد البابايا
طعم البابايا الفريد، عندما تنضج بشكل مثالي، يجعلها فاكهة متعدد الاستخدامات في وصفات مختلفة، بما في ذلك وجبة الإفطار والحلوى والعديد من وجبات الطعام. وفيما يلي بعض أفكار الوصفات:
- الإفطار: نصف ثمرة بابايا مملوءة بالزبادي اليوناني والتوت والمكسرات المفرومة
- الصلصة: تُمزج البابايا والطماطم والبصل والكزبرة وعصير الليمون للحصول على صلصة منعشة
- العصير: امزجي مكعبات البابايا مع حليب جوز الهند والثلج للحصول على عصير لذيذ ومغذي
- السلطة: اخلطي مكعبات البابايا والأفوكادو مع مكعبات الدجاج المطبوخة، متبلة بزيت الزيتون والخل
- الحلوى: تُمزج البابايا المفرومة مع بذور الشيا وحليب اللوز والفانيليا للحصول على حلوى لذيذة
أضرار الإفراط في تناول البابايا
على الرغم من فوائد البابايا الصحية، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى أضرار ومشكلات صحية. وتشمل الآثار الجانبية والأضرار المرتبطة بالاستهلاك الزائد ما يلي:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تحتوي البابايا على إنزيمات مثل الغراء، والتي تساعد على الهضم بكميات معتدلة. ومع ذلك، الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والانتفاخ أو تقلصات في المعدة.
- ردود الفعل التحسسية: قد يكون لدى بعض الأفراد حساسية من البابايا، ممّا يؤدي إلى ردود فعل تحسسية. لذلك من المهم توخي الحذر، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحساسية.
- تقلصات الرحم (الإجهاض): الإفراط في تناول البابايا، وخاصة الصنف غير الناضج، قد يؤدي إلى تقلصات الرحم، ممّا يشكل خطر الإجهاض، وخاصة أثناء الحمل.
- تغير لون الجلد: قد تسبب البيتا كاروتين الموجود في البابايا اسمرار الجلد، والمعروف باسم كاروتين الدم. تؤدي هذه الحالة إلى اصفرار باطن اليدين والراحتين.
- صعوبات التنفس والصفير: في بعض الحالات، قد يؤدي الإفراط في تناول البابايا إلى صعوبات في التنفس أو صفير، والذي يتميز بصوت صفير أثناء التنفس.
خلاصة القول
تمثل البابايا إضافة لذيذة ومغذية لنظامك الغذائي، حيث تقدم مجموعة من الفوائد الصحية المدعومة بالأدلة العلمية. مزيجها الغني من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والإنزيمات الفريدة يجعلها ثمرة متميزة في تعزيز الصحة العامة، بما في ذلك تحسين صحة القلب والوقاية من السرطان وتحسين الهضم.